كورة نت _ ا ف ب - انهت الجزائر مشاركتها الثانية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بخسارة مذلة امام اسبانيا المضيفة (صفر - )3 في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول لمونديال 1986.
كانت المباراة بمثابة معركة مصيرية لكلا المنتخبين، فاسبانيا يكفيها التعادل لتضمن مكانا لها في الدور الثاني، بينما دخلت الجزائر وهي تحمل شعار لا بديل عن الانتصار للتاهل بدلا من الاسبان.
وبدا تصميم المنتخبين واضحا في الاداء منذ البداية، وكان لخبرة المنتخب الاسباني الكلمة الاخيرة حيث حسم الامر لمصلحته بثلاثية نظيفة، بينما دفع الجزائريون ثمن خلافاتهم الداخلية بين اللاعبين المحترفين والهواة بسبب المكافآت وخرجوا من الدور الاول مخيبين بذلك الامال.
بداية المباراة اتسمت بالخشونة المتعمدة من الطرفين مع سيطرة طفيفة للمنتخب الاسباني وبعض الهجمات الضاغطة التي ضيع على اثرها ميغيل فرصة سانحة واخرى لساليناس، واعتمد دفاع المنتخب الجزائري على المراقبة الفردية مع محاولة رد الهجمات.
ولم تمض من بداية المباراة الا 15 دقيقة حتى تمكن المنتخب الاسباني من حل عقدة الدفاع الجزائري واختراقه بنجاح اثر تمريرة عرضية من ساليناس تلقاها كالديري واسكنها شباك الحارس دريد، وتبين فيما بعد ان كالديري تناول حبوبا منشطة.
وخسر المنتخب الجزائري بعد ذلك بدقائق حارسه دريد بعد تدخل متعمد من المهاجم اميليو بوتراغوينو، ونقل دريد الى المستشفى بعدما اصيب بارتجاج في دماغه وتكسرت مجموعة من عضلاته، وحل مكانه الحارس البديل العربي الهادي.
وتسببت اصابة دريد في ارتباك كبير في صفوف المنتخب الجزائري الذي بدأ يلعب على اعصابه، وراح لاعبوه يتعمدون الخشونة خاصة اللاعب منصوري.
وفي الشوط الثاني عمد المدرب الاسباني ميغل مينوز الى اخراج بوتراغوينو وحل مكانه اولايا الذي اصيب فور دخوله بمفصل قدمه اثر اصطدامه بالمدافع مغاريا لكنه واصل اللعب.
وتحرك الجزائريون بعد ذلك واعتمدوا على تمريرات متقنة مثل ما فعلوا امام البرازيل، وتهيأت فرصة لحركوك الذي سدد كرة رأسية لكن الحارس زوبيزاريتا اخرجها ركلة ركنية.
واسترجع المنتخب الاسباني المبادرة مع منتصف الشوط ومن احدى هجماته تمكن كالديري من اضافة الهدف الثاني له ولمنتخب بلاده في الدقيقة 69، وبعدها بدقيقتين قضى اولايا على امل الجزائريين بتسجيله للهدف الثالث.
واحتلت اسبانيا المركز الثاني في المجموعة وراء البرازيل وتأهلا معا الى الدور الثاني، بينما خرجت الجزائر من ثاني تجربة لها في النهائيات خائبة ولم تقدم ما كان منتظرا منها، ومنذ هذه الخيبة والكرة الجزائرية تتخبط في مشاكل لا حصر لها مازالت قائمة حتى الان.
إرسال تعليق